
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 18 سبتمبر 2025: منح موقع “تريب أدفايزر” العالمي، متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، بجائزة “اختيار المسافرين 2025″، وذلك بعد حصوله على مجموعة كبيرة من الإشادات والتعليقات الإيجابية على الموقع العالمي الشهير، والتي صنفته ضمن أفضل 10% من الوجهات الثقافية على مستوى العالم، بفضل ما يقدمه المتحف من تجارب ثقافية وعائلية مبتكرة تعكس جهود هيئة الثقافة والفنون في دبي الهادفة إلى دعم السياحة الثقافية في الإمارة، وتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للإبداع والابتكار.
وحظي المتحف الذي يتكون من 22 جناحاً موزعة على أكثر من 80 بيتاً صممت وفقاً للمعايير العالمية، بمجموعة واسعة من إشادات وتعليقات المسافرين، والتي أشارت إلى ما يتمتع به من إمكانيات كبيرة، وبنية تحتية قوية وفريق عمل متميز، إلى جانب ما يقدمه من فعاليات وتجارب تراثية متنوعة تجسد قيم الثقافة المحلية، وتُبرز أصالة المجتمع الإماراتي، وتسهم في سرد تاريخ دبي وتراثها وما حققته من إنجازات لافتة، وتستعرض نمط الحياة التقليدية التي كانت سائدة في الإمارة منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى سبعينيات القرن العشرين.
وقال عبدالله العبيدلي، مدير متحف الشندغة: “يعد متحف الشندغة فضاءً مفتوحاً للتثقيف والتعلم والتفاعل، ومعلماً ثقافياً وتراثياً مميزاً وذلك بفضل مساراته المتفردة، وما يتضمنه من كنوز ومقتنيات ثرية ساهم في تقديمها أكثر من 100 شخص من أفراد المجتمع المحلي، جعلت منه وجهة تعليمية ومنصة فاعلة تعرِّف بتاريخ دبي وتراثها الثقافي وتسرد حكاياتها المتفردة، وتبرز إنجازاتها المتميزة”، لافتاً إلى حرص “دبي للثقافة” على تفعيل دوره في تعزيز لغة الحوار بين الثقافات، وذلك من خلال مبادراتها وبرامجها المختلفة الهادفة إلى تحفيز روح الابتكار والإبداع في كافة المجالات المتعلقة بالتراث الثقافي، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن حصول المتحف على جائزة “اختيار المسافرين 2025” يشكل اعترافاً دولياً بقيمته الثقافية والسياحية، ودوره في إبراز التراث المحلي وترسيخ حضوره على الخريطة العالمية.
نظرة عامة
هي دبي، مدينة التراث الغني والتنوّع المثير..
من بداياتها البسيطة كقرية صيد صغيرة، تنطلق الحكاية لتتحوّل إلى ملحمة، وينطلق الحلم ليغدو مأثرة كبرى تستحوذ على مخيّلة العالم بأسره، وتستقطب آلافاً مؤلّفة من الوافدين الذين اختاروها لتصبح وطنهم الثاني.
يقدّم متحف الشندغة المتعة لزواره الذين سيتعرفون على خصوصيات دبي، الإمارة المعروفة عالمياً بانفتاحها وبأفقها الحضاري؛ كما سيطّلعون على ثقافة دبي وتقاليدها العريقة التي تمثّل جوهر متحف الشندغة، هذا الصرح الحضاري الذي يتيح لزواره، القادمين من أماكن قريبة أو بعيدة، أن يتعرّفوا على تاريخنا الرائع.
يقع متحف الشندغة في منطقة خور دبي، متحفاً تراثياً من طراز عالمي، يبحر في عباب الذاكرة، ويشكّل حجر الزاوية في حي دبي التاريخي النابض بالحياة. وأنشئ المتحف في إطار مبادرة ترمي إلى تحويل الخور إلى مركز إقليمي للثقافة والتراث.
من خلال المتحف نروي الحكاية الكبرى للإبداع الإنساني، حكاية المثابرة والصمود، حكاية العزيمة القوية والإصرار على تحقيق التقدم الذي شكّل دبي الحاضر.
وزوار متحف الشندغة مدعوون إلى استكشاف هذا التراث الذي يعرّفهم على الثقافة الإماراتية الحقيقية وأصولها، وعلى الروابط الوثيقة بين تراث دبي والتراث الإقليمي والدولي بأكمله.
وكما عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حين قال:
“لن نعيش مئات السنين، ولكنْ يمكن أن نبدعَ شيئاً يستمرّ لمئات السنوات”!



