بلدية دبا الحصن تُعزز رفاهية السكان وجودة حياتهم بتطوير حدائق المدينة

جانب من الفعاليات التي نظمتها بلدية دبا الحصن في حدائق حي الدوب
جانب من الفعاليات التي نظمتها بلدية دبا الحصن في حدائق حي الدوب

دبا الحصن-2024: في إطار سعيها لتعزيز جودة الحياة وتحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية، أعادت بلدية دبا الحصن افتتاح حديقة “حي الدوب” في المدينة، بعد إعادة تأهيلها وتوسعة مساحتها لتلبية احتياجات الأهالي، وتوفير بيئة صحية وآمنة للأطفال وكبار السن، وتعزيز المظهر الحضاري للمدينة، وذلك ضمن برنامج شامل لتطوير حدائق الأحياء في المدينة، حيث قامت البلدية في هذا السياق بتركيب ألعاب جديدة في حديقة الشاطئ، كما يجري العمل حالياً على صيانة الألعاب في الحديقة العامة.

استدامة بيئية وترفيهية

وشملت عملية التطوير إعادة تصميم “حديقة حي الدوب” عبر زراعة المسطحات الخضراء، وإضافة الأشجار المزهرة التي توفر الظل وتضفي جمالاً طبيعياً يساعد على الاسترخاء والهدوء النفسي. كما تم إضافة مجموعة من المرافق الحديثة، مثل مسارات المشي، وألعاب الأطفال، ومقاعد الاستراحة، لجعل الحديقة ملائمة لجميع الفئات العمرية. وتم تنفيذ المبادرة وفقاً لمجموعة من المعايير التي تضمن الاستدامة البيئية والاجتماعية. ومن أبرز هذه المعايير استخدام النباتات المحلية المتأقلمة مع المناخ لتقليل استهلاك المياه، وتركيب نظام ري ذكي يحسن من كفاءة استخدام المياه، بالإضافة إلى تجهيز مناطق خاصة لألعاب الأطفال بمعدات آمنة وصديقة للبيئة، وتصميم مرن يسمح بتغيير ترتيب المرافق لتلبية احتياجات العائلات المختلفة.

فعاليات متنوعة للأطفال

وأكدت خديجة النعيمي، المكلفة بإدارة الزراعة في البلدية، على أهمية تعزيز مفهوم الاستدامة الزراعية لدى الأطفال عبر أنشطة عملية، وقالت: “أطلقنا خلال إعادة افتتاح حديقة حي الدوب ورشة بعنوان “أنا أزرع حديقتي” بهدف تقديم تجربة تعليمية تفاعلية للأطفال حول أساسيات الزراعة بأسلوب بسيط وممتع، كما هدفت الورشة إلى غرس قيمة العناية بالبيئة والطبيعة في وجدان الأطفال، وتعريفهم بدور الزراعة المستدامة في تحقيق التوازن البيئي وتحسين جودة حياتنا اليومية، تماشياً مع نهج الاستدامة الزراعية الإماراتية، ونحن نؤمن بأن إشراك الأطفال في هذه المبادرات يضع أسساً قوية لجيل واعٍ ومهتم بمستقبل مستدام.”

وفي إطار اهتمام البلدية بتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية لدى الأجيال الناشئة، تم تنظيم مجموعة من الفعاليات الترفيهية المخصصة للأطفال خلال إعادة افتتاح الحديقة، وأكدت الأستاذة مريم الظهوري، منسق إداري بقسم المسؤولية المجتمعية في البلدية: “جاءت فعالياتنا الترفيهية والتعليمية للأطفال لتقديم تجربة متكاملة من خلال أنشطة مبتكرة وتفاعلية. سعياً منا لغرس القيم الإيجابية في نفوسهم، وضمان أن تكون الحديقة مكاناً للاستمتاع والتعلم معاً.”وقد أثنى الأهالي على هذه الأنشطة التي منحت الأطفال فرصة للتفاعل مع البيئة الزراعية بطريقة مباشرة وممتعة، مما ساعدهم على اكتساب مهارات جديدة وتعزيز إحساسهم بالمسؤولية تجاه الطبيعة ومحيطهم.

وأثنى الأهالي على هذه الأنشطة التي منحت الأطفال فرصة للتفاعل مع البيئة الزراعية بطريقة مباشرة وممتعة، مما ساعدهم على اكتساب مهارات جديدة وتعزيز إحساسهم بالمسؤولية تجاه الطبيعة ومحيطهم.

تعزيز رفاهية السكان

وفي السياق، قال سعادة طالب عبد الله اليحيائي، مدير بلدية دبا الحصن “إن هذا التطوير لحدائق المدينة يأتي استجابة لرغبات سكان المدينة وتلبية احتياجاتهم من المساحات الخضراء القريبة من بيوتهم”. وأكد اليحيائي أن “بلدية دبا الحصن تسعى إلى تعزيز رفاهية السكان وتوفير محيط مستدام ومريح يعزز من جودة حياتهم، فالحدائق ليست أماكن للترفيه فقط، بل هي جزء أساسي من تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للسكان من خلال توفير مساحات تشجع على النشاط البدني والاسترخاء، فهي توفر بيئة آمنة للأطفال للعب وتنمية قدراتهم الحركية والاجتماعية، بينما تسهم في تشجيع كبار السن على ممارسة الرياضة الخفيفة والاستمتاع بالهواء الطلق، مما يعزز صحتهم العامة، ويقلل من مستويات التوتر، كما نهدف من خلال هذه المبادرة إلى رفع مستوى جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة في المدينة”.

رؤية مستقبلية لتحقيق التوازن

ويعد تطوير حدائق المدينة جزءاً من رؤية شاملة تسعى من خلالها بلدية دبا الحصن إلى تحقيق توازن بين التنمية الحضرية والحفاظ على البيئة، إذ تهدف البلدية إلى زيادة الغطاء النباتي، وتحسين جودة الهواء، وتقليل درجات الحرارة، مما يسهم في مواجهة التغير المناخي. كما تشجع المبادرة المواطنين على الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها، بما ينعكس إيجابًا على سعادتهم ورفاهيتهم.-انتهى-

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Solverwp- WordPress Theme and Plugin
Scroll to Top