
“أديبك 2025” يختتم أعماله بصفقات قيمتها 46 مليار دولار
تماشياً مع شعاره “طاقة ذكية لتقدم متسارع”، ركز على رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة العالمي
- مشاركة قياسية في “أديبك 2025” وصلت إلى 239709 زائرًا من 172 دولة، ما يرسخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للطاقة وبناء الشراكات النوعية وتعزيز الابتكار
- معرض ومؤتمر أديبك 2025 يختتم أعماله محققاً عوائد اقتصادية تُقدر بما يقارب 400 مليون دولار أمريكي لاقتصاد أبوظبي، خصوصاً في قطاعات الضيافة والسياحة والنقل
- منطقة الذكاء الاصطناعي الموسعة والمناطق المتخصصة بالقطاع سلطت الضوء على دور الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، وخفض الانبعاثات، والكيماويات، والحلول منخفضة الكربون لتعزيز مرونة قطاع الطاقة
- مشاركة عالمية رفيعة المستوى ضمت أكثر من 45 وزيراً وعدداً كبيراً من صناع السياسات، وما يزيد عن 1800 متحدث من قطاعات الطاقة والتمويل والتكنولوجيا، استعرضوا مستقبل الطاقة تحت شعار “طاقة ذكية لتقدم متسارع”
- “أديبك 2026” ينعقد العام القادم خلال الفترة من 2 إلى 5 نوفمبر ويركز على أهمية تعزيز مرونة مصادر الطاقة وضمان أمنها للمساهمة في دفع النمو العالمي المستدام
أبوظبي، 6 نوفمبر 2025: اختُتمت اليوم الخميس فعاليات “أديبك 2025″، الذي واصل تحقيق أرقام قياسية شملت تنفيذ 35000 صفقة ضمن قطاعات مختلفة بلغت قيمتها الإجمالية 46 مليار دولار أمريكي، فيما بلغ عدد الحضور 239709 ضمن الحدث الأكبر في قطاع الطاقة العالمي والذي يساهم في صياغة توجهاته المستقبلية، بزيادة بنسبة 17% مقارنة بنسخة الحدث العام الماضي 2024.
وساهم “أديبك” في دعم اقتصاد أبوظبي، حيث حقق عوائد تُقدّر بنحو 400 مليون دولار أمريكي، خصوصاً في قطاعات الضيافة والسياحة والنقل.
ومن خلال استضافته مشاركين يمثلون مختلف مجالات ومراحل منظومة الطاقة العالمية، بدءاً من كبرى شركات الطاقة وصولاً إلى رواد التكنولوجيا والممولين وصنّاع السياسات، أديبك 2025 يختتم أعماله ورسخ مكانته كأكثر الفعاليات تأثيراً على المستوى التجاري في قطاع الطاقة العالمي.
وشاركت 54 من أكبر شركات الطاقة الرائدة في العالم، بما في ذلك “أدنوك”، وأرامكو، وإكسون موبيل، وسي إن بي سي، وأوكسي، وشل، وبي بي، وشيفرون، وإن إن بي سي، وبتروناس، وتوتال إنيرجيز، بالإضافة إلى الشركات المستقلة الناشئة، ورواد التكنولوجيا الذين ساهموا في فتح آفاق تقدم جديدة لـ “أديبك 2025”.
وجسّد “أديبك 2025” الذي استضافته “أدنوك” تحت شعار “طاقة ذكية لتقدم متسارع” مبدأ تنويع مصادر الطاقة وتعزيز مواردها بأقل انبعاثات، لتلبية الطلب العالمي المتزايد بشكل مسؤول ومنضبط.
واستقبل “أديبك” وفوداً رسمية رفيعة المستوى من مختلف الدول والجهات المعنية بالسياسات والتجارة والاستثمار من مختلف الاقتصادات الناشئة والمتقدمة، ما يؤكد تنامي تأثيره كمنصة للحوار بين الحكومات. وبمشاركة 172 دولة، أكد الحدث مجدداً على ريادة دولة الإمارات لمشهد الطاقة ودورها الرئيس في استضافة الأطراف المؤثرة في القطاع، بما يرسخ مكانتها مركزاً عالمياً للطاقة وبناء الشراكات الذكية وتبني الابتكارات المؤثرة.
وبدعوة من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “أدنوك” ومجموعة شركاتها، شدّد القادة على مدى أسبوع على أهمية تعزيز موارد الطاقة من خلال إضافة إمدادات آمنة ومتنوعة ومنخفضة الانبعاثات، مع الاستفادة من قدرات وإمكانات الذكاء الاصطناعي والاستثمار لتحويل الأهداف الطموحة إلى إنجازات عملية.
وفي كلمته الافتتاحية لـ “أديبك 2025” أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر على أهمية تطبيق سياسات واقعية وعملية وبنّاءة لتأمين احتياجات العالم من مصادر الطاقة المستقرة والموثوقة على المدى البعيد، ودعا قيادات القطاع وصنّاع السياسات والمستثمرين إلى المساهمة في خلق فرص العمل، والنمو الاقتصادي، وتعزيز التنافسية العالمية من خلال تطبيق سياسات واقعية وبناء شراكات قوية.
وبهذه المناسبة قال عبد المنعم الكندي، رئيس معرض ومؤتمر “أديبك 2025”: “في ظل ما يشهده قطاع الطاقة العالمي من تزايد على الطلب، وتطور في التقنيات، فإن ما يحتاجه القطاع أكثر من أي وقت مضى هو منصة تجمع منظومة الطاقة بالكامل لإيجاد حلول عملية وذكية. وهذا ما يقدمه “أديبك” كل عام من خلال ربط صنّاع السياسات والمبتكرين والمستثمرين لتحويل الطموحات إلى منجزات واقعية ملموسة”، موضحاً أن المشاركة القياسية والشراكات التي شهدها الحدث هذا العام تؤكد مواكبته للمتغيرات العالمية المتسارعة وتطورات القطاع، والتركيز على تسريع وتيرة التقدم والنمو الاقتصادي العالمي من خلال موارد الطاقة”.
تضمّن “أديبك” محوران رئيسان، المؤتمر الاستراتيجي والمؤتمر التقني، وشمل ذلك 12 برنامجًا، وأكثر من 380 جلسة، بمشاركة أكثر من 1,800 متحدث، من بينهم وزراء من دول مختلفة ونخبة من الرؤساء التنفيذيين والمبتكرين والأكاديميين والخبراء المتخصصين بينهم أكثر من 16000 مشارك في المؤتمرات والحوارات المتعددة.
وفي كلمه له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال دوغ بورغوم، الوزير الخامس والخمسون للداخلية ورئيس مجلس الطاقة الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية: “نحن نقف عند لحظة حاسمة في الزمن، حيث يتقاطع الابتكار والأمن القومي والازدهار على نحوٍ لا سابق له في التاريخ، لقد شكّلت الطاقة دائمًا أساسًا للأمن القومي والازدهار، لكن اليوم تتلاقى هذه القوى بطريقة غير مسبوقة في التاريخ.”
وفي ظل تزايد الطلب العالمي على الطاقة، وتغير موازين الجغرافيا السياسية، والنمو المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي، شارك الوزراء وقادة قطاع الطاقة والمستثمرون في حوارات واقعية حول أمن الطاقة، واستقرار الأسواق، وأطر الاستثمار، حيث ناقشوا سبل تفعيل نماذج تمويل شاملة وشراكات عابرة للقطاعات لتحفيز تدفق رؤوس الأموال اللازمة لإنشاء بنية تحتية للطاقة قادرة على مواكبة المستقبل. كما سلط برنامج “أديبك” للتمويل والاستثمار الضوء على دور التوظيف الاستراتيجي لرأس المال ووضع السياسات اللازمة لتسريع تطوير منظومة الطاقة وتحقيق الازدهار على المدى الطويل.
وقال كريستوفر هدسون، رئيس شركة “دي إم جي إيفنتس”، الجهة المنظمة لـ “أديبك”: “لقد كان “أديبك 2025” استثنائياً بكل المقاييس، من حيث العدد القياسي للصفقات الموقعة، إلى الحجم الكبير للمشاركة والابتكار المعروض. وعلى مدار أربعة أيام، شهدنا آلاف الحوارات تتحول إلى شراكات ومشاريع واستثمارات ستسهم في رسم ملامح مستقبل الطاقة على مستوى العالم.”، وأضاف هدسون: “أثبت “أديبك” مجددًا دوره باعتباره المنصة الأكثر تأثيراً في العالم لتحويل الأفكار إلى أفعال، من خلال جمع ممثلي منظومة الطاقة من أنحاء العالم في تجسيد هو الأقوى من نوعه لوحدة الهدف والتعاون. ومع استمرار نمو الطلب العالمي على الطاقة، يواصل “أديبك” تركيزه على ربط قادة قطاع الطاقة بصنّاع القرار والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والمؤسسات المالية، لتبادل المعرفة وبناء الشراكات التي تحقق تقدمًا حقيقيًا لقطاع وأسواق الطاقة.”
وتجسيداً لالتزام أديبك بتحويل الطموحات إلى واقع، تضمنت فعالياته انعقاد المؤتمر التقني، الذي يُعتبر أكبر تجمع عالمي للمهندسين والخبراء التقنيين، في نسخته الأضخم حتى الآن، مع تنظيم 203 جلسات ومشاركة 1420 متحدثاً استعرضوا أحدث المنجزات والابتكارات والحلول الملموسة التي تُسهم في دفع التقدم في قطاع الطاقة. وسلط المؤتمر الضوء على الدور المحوري للهندسة التطبيقية والتكنولوجيا في تحويل الطموحات إلى نتائج ملموسة عبر مشهد الطاقة العالمي.
وفي انعكاس للدور المتنامي لـ “أديبك” كمحفز رئيسي للحلول المتكاملة التي تدفع محركي التقدم التوأمين، الطاقة والذكاء الاصطناعي، شهدت نسخة هذا العام مشاركة غير مسبوقة من رواد التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، من بينها مشاركات من “ميسترال إيه آي”، و”آي بي إم”، و”سيسكو”، و”مايكروسوفت”، و”جيكو روبوتيكس”، و”إيه آي كيو”، و”ساندبوكس إيه كيو”، و”Inclusive Brains”.
وبرز دور الشراكات التكنولوجية الجديدة وإطلاق المنتجات في إعادة تشكيل عمليات الأنظمة الذكية، وكيف تسرّع جهود خفض الانبعاثات، وتلبي الطلب المتزايد على الطاقة في الاقتصادات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي. وأظهرت هذه الابتكارات كيف يُسهم التعاون بين القطاعات والابتكار في إعادة صياغة مشهد الطاقة العالمي وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي.
وبدءاً من مبادرات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وصولاً إلى برامج التنوع والريادة والتطوير، شكّلت أهمية الذكاء بشقيه البشري والاصطناعي محورًا مشتركًا في جميع النقاشات، ما يعكس فهمًا جماعيًا بأن المرونة تعتمد على أنظمة أكثر ذكاءً، ورؤية استراتيجية، وتعاون عابر للقطاعات.
يعود معرض ومؤتمر أديبك إلى أبوظبي في الفترة من 2 إلى 5 نوفمبر 2026، مواصلاً مهمته في توحيد قطاع الطاقة العالمي ودفع التحول الشامل نحو مستقبل آمن وشامل ومستدام.
–انتهى–
لمحة حول معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تستضيف “أدنوك” معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2025) في أبوظبي من 3 إلى 6 نوفمبر 2025 .
ومع دخول العالم مرحلة مهمة للغاية، يحدد قطاع الطاقة وتيرة التقدم، كما يساهم كل من النمو السريع للذكاء الاصطناعي ونشوء قوى اقتصادية جديدة وتزايد عدد السكان في إعادة تشكيل خريطة الفرص العالمية. وفي الوقت ذاته، تستدعي التعقيدات الجيوسياسية المتزايدة وحالة عدم اليقين بشأن الإمدادات، الجمع ما بين القدرة التنافسية والتحلي بالمسؤولية.
وتُقام فعاليات المؤتمر هذا العام تحت شعار “طاقة ذكية لتقدم متسارع“، ويمثل منصة عالمية لمعالجة هذه المتطلبات، بما في ذلك تعزيز المرونة في الأنظمة الحالية وتوسيع نطاق الحلول الذكية لإحداث تحول على مستوى الأنظمة من شأنه تسريع وتيرة التقدم العالمي الشامل .
وتضم مؤتمرات أديبك على أكثر من 380 جلسة ضمن أجندتين رئيسيتين، هما المؤتمران الاستراتيجي والتقني. وتستكشف هذه الجلسات دور الذكاء الاستراتيجي والابتكار والتقنيات المتقدمة في تعزيز حماية أنظمة الطاقة من المخاطر الناشئة، وضمان تحقيق الأمن على المدى الطويل ودعم التطور في البنية التحتية للطاقة في المستقبل.
ويمتد معرض ومؤتمر أديبك على 17 قاعة، ويضم 30 جناحًا وطنيًا وأربعة مناطق مخصصة للقطاع و2,250 جهة مشاركة، وذلك
بهدف ربط الرواد والمبتكرين في قطاع الطاقة من جميع أنحاء العالم، مما يوفر فرصة مميزة للتعاون بين القطاعات لتعزيز التحول
على مستوى الأنظمة وإرساء قيمة طويلة الأمد.
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 205,000 زائر، مما يوفر فرصًا لا مثيل لها للتعاون والابتكار والتقدم.



